تحويل التاريخ - التحويل بين الهجري والميلادي

التاريخ الهجري
التاريخ الميلادي


تحويل التاريخ من الهجري الى الميلادي والعكس

المحول السابق صمم خصيصاً لتستطيع تحويل التاريخ ما بين التاريخ الميلادي والتاريخ الهجري. ويتيح لك معرفة التاريخ الهجري المقابل لتاريخ ميلادي معين ، والعكس ايضاً. بالإضافة لإسم اليوم وتاريخ يوليان.

التاريخ الميلادي: ويطلق عليه التقويم الغريغوري او الغربي ويستعمله معظم دول العالم في تحديد التاريخ ويبدأ بمولد المسيح (سيدنا عيسى) عليه السلام.

التاريخ الهجري: التاريخ الهجري القمري أو تاريخ الإسلامي هو تقويم قمري يعتمد على تحديد الأشهر من خلال دورة القمر، ويستخدمه المسلمون خصوصاً في تحديد مناسباتهم الدينية.

شهور كلاً من التاريخ الهجري والميلادي

رقم الشهر الشهور الهجرية الشهور الميلادية
1 محرم يناير
2 صفر فبراير
3 ربيع الأول مارس
4 ربيع الآخر إبريل
5 جمادي الأول مايو
6 جمادى الآخر يونيو
7 رجب يوليو
8 شعبان أغسطس
9 رمضان سبتمبر
10 شوال أكتوبر
11 ذو القعدة نوفمبر
12 ذو الحجة ديسمبر


من أبرز الأشياء في حياة الفرد هو التاريخ؛ فالتاريخ ليس مجرّد رقم متسلسل، أو رقم كوديّ يتمّ إدراجه في شهادة الميلاد وحسب، بل هو نقطة البداية التي تضعها لنا الأقدار، ثمّ تتوالى الأحداث في مجرياتها، فيرتبط التاريخ بعدها بكلّ مجريات أمورنا، ونتيجة لارتباط التاريخ بعراقة الأمم وحضارتها، تتّخذ كثير من الأمم الأحداث البارزة في أيّام معيّنة كبدايةِ تأريخٍ لها؛ فلذلك نجد العديد من التأريخات في العديد من الدول، سواء بشكلٍ رسميّ أو اجتماعيّ، فنرى التاريخ القبطيّ، والتاريخ الميلاديّ، والتاريخ الهجريّ، وما إلى ذلك، ولكن يظلّ هناك قاسم مشترك بين كلّ تلك التأريخات وهو الزمن؛ ولذا يمكن تحويل إحدى التقويمات إلى أخرى، فكيف يمكن تحويل التاريخ، هذا هو موضوع مقالنا، فتابعونا.

فكرة التاريخ

هناك كثير من الأمم الحيوانيّة، كالحيوان، والطير، والحشرات، لا يعنيها التاريخ في شئ؛ فهي أممٌ لا تاريخيّة، أي ليس لديها تراكم حضاريّ، أما الأمّة الإنسانيّة فهي مختلفة تمامًا، لأنّها أمّة حضاريّة بطبيعتها، فالإنسان جُبل على تنظيم حياته، من زراعةٍ وما يرتبط بها من ظواهر طبيعية، كالأمطار والفيضانات.

وكذلك المعاملات التجاريّة، وما يرتبط بها من وقتٍ للوفاء، وسفرٍ وما يرتبط به من الظواهر الطبيعية، ووقتٍ للرحيل والعودة، ومن هنا نشأت فكرة التأريخ، ولكلّ أمّة تاريخها الذي تعتزّ به.

كيفيّة تحويل التاريخ

من أشهر التقويمات التي نقابلها ونتعامل بها في حياتنا العمليّة، هما التقويم الميلاديّ (أساسه الدورة الشمسيّة)، والتقويم الهجريّ (أساسه الدورة القمريّة)، وبين التاريخين توجد علاقة رياضية يمكن الاستفادة منها عند تحويل التاريخ كالآتي:
  • السنة الأولى الهجريّة: تقابل السنة الأولى الهجريّة سنة 622 ميلاديّة، (انظر نبذة عن بعض أنواع التقويم) من ذات المقال.
  • الفارق بين التقويمين: السنة الميلاديّة تزيد عن السنة الهجريّة بالمقدار الذي يساوي 365 - 354 = 11 يومًا، والذي يعادل 3٪ تقريبًا، أي أنّ السنة الهجريّة تعادل 97٪ من السنة الميلاديّة، وبذلك يمكننا التحويل بين التقويمين بكلّ سهولة، وذلك باتّباع الخطوات الآتية:

أوّلًا: عند التحويل من الميلاديّ إلى الهجريّ

  1. أوجد الفارق بين السنة الميلاديّة والثابت 622.
  2.  قم بقسمة هذا الناتج على الثابت 0.97، يكون الناتج هو السنة الهجريّة، مع التقريب لأقرب وحدة.

ثانيًا: عند التحويل من الهجريّ إلى الميلاديّ

  1. قم بضرب التاريخ الهجريّ في الثابت 0.97، مع التقريب لأقرب وحدة.
  2. اجمع الناتج من رقم (1) مع الثابت 622، يصبح الناتج هو السنة الميلاديّة. 


تطبيقات: (استرشد بالعلاقة الرياضيّة السابقة):

مثال (1): حوّل سنة 1998م إلى تاريخ هجري.
الحلّ: 
الخطوة الأولى: 1998 - 622 = 1376.
الخطوة الثانية: 1376 ÷ 0.97 = 1419ه‍.
إذًا سنة 1998م تقابل سنة 1419ه‍.

ملحوظة: اتّبع قاعدة التقريب، أقل من 0.5 يُحذف، و0.5 فأكثر يضاف بواحد صحيح.

مثال(2): حوّل سنة 1415ه‍ إلى تاريخ ميلاديّ.
الحلّ: 
الخطوة الأولى: 1415 × 97٪ = 1373.
الخطوة الثانية: 1373 + 622 = 1995م.
إذًا سنة 1415ه‍ تقابل سنة 1995م.

نبذة عن بعض أنواع التقويم

هناك العديد من التقويمات المنتشرة في العالم، ولكن ليس جميعها على الأهمية بمكان بالدرجة الواحدة من جميع الأمم، وكذلك ليست جميعًا في الأخذ بأساس التقويم، فمنها ما يأخذ بالتقويم الشمسيّ كأساس للتقويم، والآخر يأخذ بالتقويم القمريّ كأساس للتقويم، ولذا يمكننا تناول أهمّ تلك التقويمات وهي:

التقويم القبطي:

وهو من التأريخ الفرعونيّ، ومازالت تستعمله بعض الكنائس الشرقيّة الأرثوذكسيّة، وكذلك يستعمله الفلاح المصريّ لمعرفة بدايات زراعاته وحصادها، ويتكوّن من الشهور التالية على الترتيب:

توت (سبتمبر)- بابة (أكتوبر) - هاتور (نوفمبر) - كيهك (ديسمبر) - طوبة (يناير) - أمشير (فبراير) - برمهات (مارس) - برمودة (أبريل) - بشنس (مايو) - بؤونة (يونيو) - أبيب (يوليو) - مسري (أغسطس) ، وشهر النسئ، وهو الشهر الثالث عشر الذي لا يقابله شهر آخر.

علمًا بأن الشهر القبطيّ يضم النصف الأخير من الشهر الميلاديّ السابق، والنصف الأول من الشهر اللاحق تقريبًا.

التقويم الرومانيّ:

ويعدّ هذا للتقويم هو أشهر التقويمات التي تمّ تعديلها فيما بعد، ومازالت تستعمل حتى اليوم على نطاق واسع، وقد بدأ هذا التقويم سنة 753 ق.م، وأوّل من وضعه هو رومليوس مؤسّس روما، ويتكوّن من الشهور التالية على الترتيب:

مارس - أبريل - مايو - يونية - كونتليس - سكستيلس - سبتمبر - أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر - يناير.


التقويم اليوليانيّ:

يعدّ هذا لتقويم تعديلًا للتقويم الرومانيّ، وليس تقويمًا جديدًا، وتمّ العمل به سنة 46 ق.م، وهو نفس التقويم السابق تقريبًا مع تعديله؛ ليتوافق مع الاعتدال الربيعيّ، وتغيير اسم شهر كونتيلس إلى يوليو، تخليدًا لذكرى يوليو، وشهر سكستيلس إلى شهر أغسطس تخليدًا لاسم أغسطس.

التقويم الميلاديّ

وجاء هذا التقويم بناءً على رأي الراهب "ديونيس إكسيجيوس" سنة 1285 رومانيّة، بأن يكون تاريخ ميلاد السيد المسيح هو بداية التأريخ الكَنسيّ، أي بعد ميلاد السيد المسيح بما يقرب من 532 عامًا، وأن يكون شهر يناير هو بداية العام، ثمّ الذي يليه.


التقويم السكندريّ:

ويسمّى أيضًا بالتقويم السريانيّ، أو اليونانيّ، ويأخذ به التقويم العبريّ أيضًا، ويتكوّن من الشهور التالية على الترتيب:
تشرين الأوّل (أكتوبر) - تشرين الثاني - كانون الأوّل - كانون الثاني - شباط - آذار - نيسان - أيار - حزيران - تموز - آب - أيلول.

التقويم الهجريّ:

وهو التقويم الذي يأخذ بالتقويم القمريّ كأساسٍ للتقويم، وكان يُستعمل هذا التقويم عند العرب قبل الإسلام، واتّخذ العرب أكثر من يوم تاريخيّ كنقطة بداية للتاريخ، مثل يوم بناء الكعبة، وكان حوالي سنة 1855 ق.م، ثمّ اتّخذوا يوم الفيل سنة 571 ق.م، ثمّ اتّخذوا يوم انهيار سدّ مأرب حوالي سنة 120 ق.م، ثمّ أيام أخرى.

حتّى جاءت خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه، في 21 من شهر جمادى سنة 17ه‍، فاتّخذ من يوم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بدايةً للتاريخ، على اعتبار أنّ أوّل شهر المحرم الموافق تقريبًا 15 تموز (يوليو) سنة 622م، هو أوّل السنة الهجريّة،

يعتبر استعمال أمّةٍ لتقويمٍ من التقويمات التاريخيّة دون غيره، هو اعتزاز تلك الأمة بتاريخها، ولكن يبقى ما هو أهمّ، وهو أنّك تجعل غيرك يحترم هذا التاريخ، ولا يكون هذا بالقوّة والعنف، ولكن ببسط نفوذ العلم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصاديّة.